بحسب منظمة الصحة العالمية (2017)، يعد الاكتئاب السببَ الرئيسي الثالث للمرض والعجز عند المراهقين في جميع
أنحاء العالم. في الأردن خصوصاً، أظهرت دراسة مسحية حديثة أن نسبة المراهقين
الأردنيين الذين يعانون أعراض اكتئابية بدرجة متوسطة إلى شديدة تصل إلى 33%
(Dardas et al., 2017). ومع ذلك، فإن معظم هذه الحالات
غير مكتشفة وغير مشخصة، وهذه نتائج بالغة الخطورة لاسيما أن اكتئاب المراهقة يرتبط
ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمراض الجسدية والنفسية التي قد تستمر آثارها
لسنوات. ولذلك فإن الكشف المبكر والتشخيص السليم والعلاج الكافي للاكتئاب يعد جزء
لا يتجزأ من تعزيز صحة ورفاه المراهقين في الأردن. خصوصا في ظل التحديات التي
تشهدها المنطقة العربية حاليا بسبب النزاعات المسلحة والحروب وما يرتبط به من
تأثيرات على واقع الحياة في بلد محدود المصادر كالأردن.