انطلاقا من سعي كلية التمريض المستمر لتعزيز جودة تعليم التمريض و الارتقاء بمستوى كفاءة مقدمي الرعاية الصحية في الاردن و سعيها الدؤوب للتميز العالمي في كل المجالات، إنتهت مؤخرا زيارة هيئة الاعتماد الدولية، المكون من دكتورة ليندا نيل آرد والدكتورة جويس بارا، و المتخصصة في اعتماد جودة برامج تعليم التمريض في العالم (ACEN).
اشتملت زيارة ممثلي هيئة الاعتماد التي استمرت ثلاثة أيام على العديد من النشاطات لتقييم منظومة العملية التعليمية و التي حرصت كلية التمريض الاردنية منذ تأسيسها في 1972 على تقديمها بأعلى جودة في كل المجالات.
حيث قامت هيئة الاعتماد الدولي في زيارتها الاولى بتقييم معايير جودة النظم والعمليات الرئيسية التي تتألف منها منظومة العملية التعليمية في بعض المجالات المهمة، مثل الخطط الاستراتيجية، المنهاج الاكاديمي، المرافق التعليمية، ورضاء أرباب العمل عن الخريجين.
و قامت اللجنة بعدد من الزيارات الميدانية لمرافق الكلية و الجامعة كان منها اطلاع اللجنة على مرافق تعليم و تدريب طلبة التمريض في الجامعة كمختبرات كلية تمريض المجهزة بأحدث التقنيات التعليمية المعروفة عالميا للتعليم المحاكي للواقع و كذلك لمستشفى الجامعة الاردنية في أماكن تدريب الطلبة.
واشتملت الزيارة أيضا على لقاء عميدة الكلية ونائبها ومساعدها ورؤساء الأقسام والهيئة الإدارية، تبعها زيارة لرئيس الجامعة ونائبيه لشؤون الكليات العلمية وضمان الجودة والبحث العلمي.بدوره عبر رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة عقب استقباله للوفد في مكتبه عن اعتزازه بتمكّن الكلية من تحقيق المعايير المحلية وإحرازها تقييما متميزا من قبل هيئة الاعتماد المحلية، مفتخرا بأنها لم تقف عند هذا الحد وواصلت ارتقائها بالسعي نحو الوصول إلى الاعتمادية الدولية، ومشيدا بالمكانة المرموقة التي تتبوأها بين كليات الجامعة ومثيلاتها على المستويين المحلي والعالمي، متمنيا لها الارتقاء بمسيرتها الأكاديمية والعلمية والتعليمية التي تستحقها.
كما و قد استضاف مجلس التمريض الاردني لجنة هيئة الاعتماد و لفيف من أعضاء الهيئة الادارية في الكلية مما أتاح للجنة الاطلاع عل مستوى عال من تنظيم التعليم التمريضي و مهنة التمريض ككل في المملكة. و أثنت الأمين العام للمجلس التمريضي الدكتورة منتهى غرايبة في الزيارة على الجهود التي تبذلها الكلية في مساعدة المجلس على أداء مهامه من خلال مشاركتها الدائمة في الأنشطة والاجتماعات التي يعقدها المجلس، مبدية جل أعجابهم بانجازاتها وتطلعاتها المستقبلية بعيدة الأفق التي ستصحبها يوما لأن تكون رائدة وتقف على قمة هرم التميز.
و قد أعرب ممثلو هيئة الاعتماد الدولي عن إعجابهم الشديد بمستوى منظومة العملية التعليمية و مدخلاتها و مخرجاتها في كلية التمريض و الذي أثار انطباعهم الايجابي الى مستوى فاق توقعاتهم على حد تعبيرهم. وعبرت "نيل آرد" و"بارا" عن فخرهما بوجود كلية تمريض عربية بهذا المستوى في خططها التطويرية وبرامجها الدراسية وسمعتها الطيبة بين نظيراتها بفضل الإنسانية العالية والخبرة الأكاديمية اللتين تتمتع بهما هيئتيها التدريسية والإدارية واللتين انعكستا على طلبتها الذين بدت بصماتهم واضحة في سوق العمل الخارجي ومستشفى الجامعة بعد تجرعهم المهنة من تلك الكلية التي - على حد تعبيرهما - "لا بد أن تحظى عميدتها بالفخر بها أينما تكون وتحل وتتجه".
وتمنتا للكلية مستقبلا زاهرا ومستمرا في العطاء والتميز ودخول العالمية قريبا من خلال الاعتمادية التي ستحققها في وقت وجيز؛ خاصة بعد استيفائها المعايير التي تتطلبها الاعتمادية الدولية في ستة معايير تتعلق بالبرنامج التعليمي والطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
من جانبها أكدت عميدة الكلية الدكتورة فتحية أبو مغلي أن توقعات الزيارة تبشر بالخير بعد إشادة الوفد بما شهده خلال زيارته، مضيفة أن استجابة مؤسسة الاعتماد لطلب الكلية يعد بحد ذاته إشارة إيجابية للوصول بكلية التمريض إلى الاعتمادية كأول كلية أردنية عربية تحظى بها بإذن الله وفضله.
وقالت أبو مغلي إن الكلية - التي باتت على مقربة خطوات من نيل شهادة الاعتمادية العالمية - تستحق الحصول عليها بعد ما قطعته من أشواط متقدمة عبر مسيرتها العلمية وما حققته من إنجازات منفردة بين نظيراتها على صعد مختلفة، والذي تقدمت به بشكل مفصل لمؤسسة (ACEN) مع طلب برغبتها للانضمام إلى الكليات المعتمدة في تلك المؤسسة.
و تعتبر هذة الزيارة لممثلي هيئة الاعتماد الدولي أول مرحلة من مراحل الحصول على الاعتماد الدولي و الذي سينعكس ايجابا على خريجي كلية التمريض الاردنية عالميا حيث يعد الاعتماد الدولي اعترافا دوليا بكفاءة و جودة منظومة التعليم في كلية التمريض و بموافقة برنامج التعليم التمريضي في الاردنية لأفضل المعايير العالمية لجودة التعليم في التمريض.
د. نادين عبد الرازق