برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة .. تمريض "الأردنية" تحتفل باليوبيل الذهبي لتأسيس الكلية

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – بعد مضي نصف قرن على تأسيسها، احتفلت كلية التمريض في الجامعة الأردنية اليوم بحجم الإنجاز الذي كُلّلت به طوال خمسين عاما، وذلك برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين المعظمة، وحضور رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، وعميدة الكلية الدكتورة أريج عثمان، ونواب الرئيس، وعمداء مختلف كليات الجامعة، وعمداء كلية التمريض السابقين، إلى جانب جمع من خريجيها المتميزين أكاديميا، ونخبة من أصحاب السعادة والعطوفة والضيوف.


وأثنى عبيدات في كلمته على جهود سمو الأميرة منى الحسين، وما حبت به الكليّة والجامعة من كرم طوال السنوات الخمسين، مشبّها ذاك الكرم باليد التي لا تعرف ما أخرجته اليد الأخرى، إذ طالما كانت داعمة لجهود الكليّة الإنسانيّة، ولمسعاها لتحسين جودة الرعاية والتّعليم الصحيّ المقدّم داخل وخارج الجامعة، في تمثّل لأخلاق الهاشميّين الكرام، الذين لم يتخلّفوا يوما عن مواقف النّبل والكرم.

وعبّر عبيدات كذلك عن فخره بوجود ذوي الكفاءات العالية من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية، ممّن يعملون بكلّ قوّة وصبر وإيمان لتحقيق المنجز، واعتزازه بخرّيجي كلية التمريض القادرين على تقديم خدمات الرعاية الصحية الحديثة، وإيصال تعليم تمريضيّ متميز إلى من يطلبه.

وقال عبيدات، مخطابًا أساتذة الكليّة "في الأعوام الخمسين الماضية، صنعتم تاريخا مشرّفا، وأصبح خرّيجوكم قادة على كلّ مستوى من مستويات نظام الرعاية الصحية، وها هم يستمرّون في تسهيل التغييرات الإيجابية في ممارسة التمريض، من حيث صلتها برعاية المرضى، وتحسين الجودة والبحث والتعليم"، داعيا الخريجين كذلك إلى السير على درب التقدم والنجاح والإنجاز، وأن يكونوا عونا دائما للأردن، وفخرا للجامعة الأردنيّة.

من جهتها، أشارت عثمان في كلمتها إلى أن الكليّة، في الأعوام الخمسين التي مضت على تأسيسها، لم تتوقف عن العطاء والتميز، وكانت دوما مضربا للمثل في ريادة برامجها، والتميز في مخرجاتها، وتخريج الأجيال المتعاقبة من أكثر الممرضين تميزا في هذا الوطن العزيز، لافتةً إلى أنّ تأسيس هذه الكلية أسهم في بناء أرضيّة حقيقيّة لمهنة التمريض في الأردن، وبهوية وطنية أردنية تحافظ على الخصوصية الاجتماعية والثقافية في تقديم أفضل رعاية تمريضية لمحتاجيها، ووفق الأسس العلمية والمعايير العالمية.

وأكدت عثمان أن الكلية طالما تربعت على قمة الترتيب من ناحية الجودة والتميز بين شقيقاتها من كليات الجامعة الأردنية، كما كانت السباقة دوما بين شقيقاتها في الأردن والوطن العربي، إذ كانت الأولى في افتتاح برامج الدراسات العليا من الماجستير والدكتوراه، والأولى في الحصول على الاعتماد الدولي، وظلت تتربع على قمة التصنيفات العالمية بين قريناتها من كليات الوطن، وواحدة من أوائل الكليات في إقليميا وعالميا.

وألقى أمين عام المجلس التمريضي الأردني الدكتور هاني النوافلة، خريج الكلية عام 1988، كلمة الخريجين، تحدث فيها عن أبرز ذكرياته خلال مرحلة الدراسة الجامعية، والعلاقة الطيبة التي جمعت الأساتذة بالطلبة آنذاك، وما عقب تلك المرحلة من نجاحات في كثير من المجالات المتعلقة بقطاع التمريض.

وعرض خلال الحفل مقطع مصوّر لإنجازات الكلية، أُعدّ بالتعاون مع وحدة البرنامج الدولي والتسويق والخريجين، ومقطع آخر لصور خريجي الكلية منذ الفوج الأول حتى فوج العام الدراسي 2021/2022.

وفي ختام الحفل، سلمت سمو الأميرة منى الحسين الدروع التكريمية إلى مستحقيها، وقد كان من بينهم مؤسس برنامج التمريض في الأردن الدكتور المرحوم عبد السلام المجالي الذي تسلمته ابنته الدكتورة سوسن المجالي، وعمداء الكلية السابقون، وعدد من خريجي الكلية المتميزين في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، بينما سلّم عبيدات درع الحفل لصاحبة السمو.